” رَجُل شَرقي مُنقرض” للدكتور حصًان.. إبحار في أعماق الأنثى الشرقية
صدر حديثاً عن منصة كتبنا للنشر كتاب ” رَجُل شَرقي مُنقرض” للدكتور محمد فتحي حصّان، والكتاب محاولة من الكاتب للنظر للوجه الآخر من العُملة للعلاقة بين الذكر الشرقي والأنثى الشرقية، لتوضيح أنَّ ما يقوم به الذَّكر الشرقي في بعض الحالات تقوم به الأنثى الشرقيَّة، ولكن بدرجات مُتفاوتة، قد تكون أقل في بعض الأحيان، وقد تكون أشد في أحيانٍ أخرى، وذلك في مُحاولة لإيجاد توازن في العلاقة بين الذَّكر والأنثى في جميع مراحلها، لنصل إلى دائرة اللغز في تلك العلاقة، وهي دائرة علاقة الزوج والزوجة.
فهو كتاب يستعرض مواقف من واقع الحياة تخص الأنثى الشرقيَّة بأدوارها المُختلفة في علاقتها بالذَّكر الشرقي، وعلاقتها ببنات جنسها، في إطار من الكوميديا من خلال الاستعانة ببعض المنشورات والقصص والشهادات التي نشرها أصحابها على صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك الاستعانة ببعض الدراسات والأبحاث العلميَّة.
فكل طرف يشكو الطرف الآخر ويلقي عليه باللوم، فإذا جلست مع الرِّجال تجدهم يشكون ويلعنون زوجاتهم ويلعنون اليوم الذي تزوجوا فيه، وتجد الصاحب يقول لصاحبه عندما يُصر على الزواج «خلي المُغفلين يزيدوا واحد»، وإذا جلست مع السيدات تجدهن يشكين ويلعنَّ أزواجهن وأصدقاء أزواجهن ويلعنَّ اليوم الذي تزوجن فيه. تجد المُتزوج يحسد غير المُتزوج وينصحه بألا يُكرر خطأ أسلافه من المُتزوجين الضحايا، وتجد المتزوجات يحسدن غيرهن غير المتزوجات، ويتمنين ولو يوم واحد من أيام حرية واستقلال ما قبل الزواج .
ويهدف هذا الكتاب أيضًا إلى تسليط الضوء على بعض المعارك النسائية الخالصة، التي تخوضها الأنثى الشرقيَّة مع بنات جنسها، والتي يكون الذكر فيها أول ضحايا المعركة.
فالأنثى الشرقيَّة تمتاز بخصال يستعرضها هذا الكتاب، مَن كانت فيها تلك الخصال كانت أنثى شرقيَّة خالصة، ومَن كانت فيها خصلةٌ منهن، كانت فيه خصلة من خصال الأنثى الشرقيَّة حتى تدعها، مع التأكيد على أنَّ هناك الكثير من الصفات التي تتشابه فيها النساء جميعًا سواء كُنَّ في الشرق أم في الغرب.
وينقسم هذا الكتاب إلى تسعة مشاهد، يتناول المشهد الأول فترة الخطوبة وتجهيزات الفرح وما قبل الزواج، ويتناول المشهد الثاني فترة الزواج وما يطرأ على الأنثى الشرقيَّة من تغيُّرات بعد الارتباط بالذَّكر الشرقي، ويُقدِّم المشهد الثالث بعض الصور من المعارك النسائيَّة التي يكون أطرافها “الحموات والضرائر والسلايف وزوجة الابن وزميلات العمل”، ويُركِّز المشهد الرابع على مُحاولات الزوجات فرض سيطرتهن على أزواجهن وأسلحة الأنثى الشرقيَّة في فرض سيطرتها على عش الزوجية، ويُقدِّم المشهد الخامس بعض الحقائق التي تلازم الجنس اللطيف كـ«الولع بالدجل والشعوذة والرغى والشك والغيرة والنكد والهوس بالموضة والتسوق»، ويتناول المشهد السادس شيزوفرينيا النساء وتناقض موقف المرأة من قضايا وحقوق المرأة، وفي المشهد السابع سنتعرف على بعض الصور الخاصة بالمساواة بين الجنسين في ظواهر سلبيَّة، وفي المشهد الثامن نستعرض صور الانتقام الناتجة عن غضب الأنثى الشرقيَّة، وفي مشهد الختام نتناول الطلاق والخُلع وما يرتبط بهما من مظاهر الكيد والانتقام لدى الأنثى الشرقيَّة.