د محمد فتحي حصًان يكتب: حزب النور والصراع العربي الإسرائيلي
عقب اقتحام وزير الأمن الوطني الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، باحات المسجد الأقصى في الثالث من يناير الجاري، استنكر حزب النور بشدة هذا الاقتحام، وأصدر بيانا على موقعه الرسمي في نفس اليوم أشار فيه إلى أن هذا الفعل الأحمق يعد استفزازًا واضحًا وصريحًا لمشاعر المسلمين في كل بقاع الأرض، وتعديًا سافرًا على مقدساتنا الإسلامية. وحمَّل الحزب النور الكيان الصهيوني مغبة تأجيج الأوضاع في المسجد الأقصى، مؤكدًا على أن قضية المسجد الأقصى هي قضية كل مسلمي العالم وليست قضية المقدسيين وحدهم، فهو أولى القبلتين، وثالث أعظم مساجد المسلمين بعد الحرمين، ومسرى رسول الله صلى عليه وسلم، كما عاش في أكنافه عددٌ من الأنبياء عليهم السلام. وأختتم الحزب بيانه بالتأكيد على أن التطبيع مع الكيان لا طائل من ورائه إلا تمكين اليهود من المقدسات مما يحتم على من خطا خطوات في التطبيع المشؤوم أن يراجع نفسه ويعود أدراجه.
فما هو موقف الحزب من قضايا الصراع العربي الاسرائيلي ومن التطبيع مع الكيان الصهيوني؟، وما هو موقفه من اتفاقية السلام مع إسرائيل؟، وما هو موقفه من الانتهاكات الإسرائيلية للحدود المصرية؟، وما هو موقف الحزب من اغتيال القيادات الفلسطينية والصحفيين والتعدي على المدنيين؟، وما هو موقف الحزب من قضية الاستيطان الإسرائيلي؟ وما هو موقف الحزب من نقل السفارة الأمريكية للقدس والتعدي على المقدسات الإسلامية؟ وما هو موقف الحزب مما أُطلق عليه صفقة القرن؟ وكيف انعكست المرجعية الإسلامية للحزب على تلك المواقف؟ .
بداية نود أن نوضح أن برنامج حزب النور قد نص على أن السياسة الخارجية لابد أن تدعم الأمن القومي المصري، وتحترم العهود والمواثيق، ولا تزج بالبلاد في نزاعات تدمر ولا تعمر، وتهدم ولا تبني، بل تحرص على تحقيق أعلى المكاسب، وتحافظ على أهم المصالح للأمة المصرية خاصة، وللأمة العربية والإسلامية عامة.
وبالرجوع للبيانات الصادرة عن الحزب منذ تأسيسه في عام 2011 وحتى الآن والمنشورة على الموقع الرسمي للحزب يمكن أن نوضح موقفه من القضية الفلسطينية بأبعادها المختلفة على النحو التالي:
موقف الحزب من التطبيع مع الكيان الصهيوني:
عقب تصريحات الدكتور يسري حماد المتحدث الرسمي باسم الحزب للإذاعة الإسرائيلية في ديسمبر 2011 والتي أعلن فيها عن استعداد حزب النور للتحاور مع اسرائيل، رفضت الهيئة العليا للحزب هذه التصريحات وأعلنت أنها لا تعكس موقف الحزب، وأن الحزب يقف بقوة ضد محاولات التطبيع والحوار بكافة صوره وضد إقامة علاقات حزبية أو شعبية مع كيان يريد طمس هويتنا فضلا عن احتلاله لأرضنا ومحاصرته لإخواننا ودعمه لجلادينا حتى أخر نفس.
وفي ١ نوفمبر ٢٠١٥ أعلن حزب النور رفضه للموقف الذي اتخذه الوفد المصري بالأمم المتحدة، من التصويت الإيجابي لصالح انضمام إسرائيل إلى عضوية لجنة الاستخدامات السلمية للفضاء الخارجي، ورأي الحزب أن هذا التصويت مهما كانت مبرراته فهو دعم لكيان عدواني لا يعرف للسلم طريقاً، و راي الحزب أن ما يزيد الأمر استهجانا أن يأتي هذا التصويت في وقت تتصاعد فيه وتيرة الاعتداءات الوحشية والممارسات القمعية من قبل هذا الكيان، على الشعب الفلسطيني، إضافة إلى ما يقوم به من عدوان متكرر على المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية ، وقد بررت وزارة الخارجية المصرية هذا التصويت بأنها اضطرت إلى ذلك لكون التصويت إجمالياً على عدة دول منها دول عربية، ولكن رغم ذلك رد الحزب بأن أقل ما يقال في هذا التصرف بأنه تصرف جانبه التوفيق والصواب، وكان ينبغي التنسيق مع باقي الدول العربية التي امتنع معظمها من التصويت، حتى لا يصب صوت مصر في دعم إيصال هذا الكيان الصهيوني لهذا الموضع.
وفي ٢٦ فبراير ٢٠١٦ استنكر محمد صلاح خليفة المتحدث الرسمي باسم الهيئة البرلمانية لحزب النور ما قام به النائب توفيق عكاشة من لقاءه بسفير الكيان الصهيوني بالقاهرة وما مثله من استفزاز لمشاعر المصريين الرافضين لكافة أشكال التطبيع مع من يقتلون إخواننا من أبناء الشعب الفلسطيني ويعتدون على مقدساتنا ويغتصبون أرضنا وطالب خليفة بتشكيل لجنة خاصة للنظر فيما ارتكبه عكاشة من مخالفات جسيمة وعرض الأمر في أقرب جلسة لتوقيع عقوبات رادعة على النائب المذكور.
وفي ٢٦ أبريل ٢٠١٦ وعقب لقاء أحد قيادات الحزب وهو الدكتور وجيه الشيمي، رئيس قسم الشريعة بكلية دار العلوم بجامعة الفيوم بحاخام يهودي أصدر الحزب بيانا أكد فيه على موقفه الثابت تجاه الكيان الصهيوني المغتصب للأراضي الفلسطينية والعربية والمعتدي على المقدسات الإسلامية، وأنه يرفض كل أشكال التطبيع مع هذا الكيان، وكذلك الالتقاء مع أي شخص يمثله أو ينتمي إليه، وأوضح الحزب أن ما حدث من لقاء بين الدكتور وجيه الشيمي مع الحاخام اليهودي كان بصفته الأكاديمية وليس الحزبية. والحزب لم يعلم شيئًا عن هذا اللقاء، وأنه تم التواصل مع الدكتور وجيه الشيمي، وأخبر الحزب أنه لم يكن يعلم حقيقة هذا الحاخام إلا بعد اللقاء، وعند معرفته بالأمر قام بإبلاغ الجهات الأمنية والمعنية على الفور. وأضاف بيان الحزب انه يجري تحقيقًا في الموضوع حتى يتعرف على كل ملابساته ويتخذ الإجراء اللازم تجاهه.
وفي 11 مايو 2018 صرح الدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور بأنه من المؤسف أن يقيم العدو الصهيوني احتفالا في أحد فنادق القاهرة وعلى أرض مصر بمناسبة مرور سبعين عاما على قيام دولته اللقيطة على جزء عزيز من الأرض العربية والإسلامية. وأضاف رئيس الحزب أن هذا الكيان الذي اغتصب أرضنا ودنس مقدساتنا وقتل الآلاف من أبنائنا، والذي تتجسد فيه كل معاني الإرهاب والغدر والخيانة والإجرام والعنصرية البغيضة، سيظل عدوا بغيضا مهما حاول المطبعون، وسيظل منبوذا من كل مسلم وعربي ووطني مخلص. وأن الاحتلال مصيره للزوال وسيعود الحق لأصحابه مهما طال الزمان بإذن الله.
موقف الحزب من معاهدة السلام مع إسرائيل:
أصدر الحزب في ٢٢ ديسمبر ٢٠١١ بيانا ردا على التساؤلات المثارة حول موقفه من معاهدة السلام مع اسرائيل ، حيث أوضح بيان الحزب أنه قد ظهر من أسلوب الأسئلة المثارة البحث عن وضع الحزب في أحد موقفين مرفوضين من الرأي العام، الأول: اظهار الحزب في موقف من سيورط مصرنا في حروب خارجية لا قبل لبلدنا بها الآن، والثاني: أن الحزب قد خرج عن التوافق العام بمقاطعة كافة أشكال التطبيع والحوار مع الكيان الصهيوني، وذلك أملا في تحجيم شعبية الحزب أو إيقاف تقدمه في الانتخابات، وبصورة أعمق وأخطر إبراز المرجعية الإسلامية للحزب؛ وكأنها معوق عن القيام بدوره في بناء مصر الحديثة. هذا على الرغم من أن الحزب يضع قضية الدفاع عن هوية مصر الإسلامية في صدارة برنامجه السياسي والتي من أبرز مظاهرها في السياسة الخارجية تعميق الانتماء إلى العالم العربي والإسلامي والاهتمام بقضايا الأمة وعلى رأسها قضية فلسطين.
وذكر البيان أن الحزب يرى أنه لا يصح الإقدام على ما فيه مضرة لمصر وأبنائها ويرى خطورة أن تنقض الدولة اتفاقية دولية من جانب واحد -وإن كانت قد أبرمت في ظل نظام ديكتاتوري- وأعلن الحزب أنه سوف يحترم هذه الاتفاقية مع السعي الدائم لتعديل بنودها الجائرة بكافة السبل المشروعة. وهذا الموقف من الحزب لا يتعارض مطلقا مع واجبات مصر تجاه الأمة العربية والإسلامية والتي تحتم عليها أن تدافع عن حقوق الشعوب العربية والإسلامية وبخاصة إخواننا في فلسطين والتي تلزمنا بالسعي إلى نصرتهم واسترداد كافة حقوقهم.
موقف الحزب من الانتهاكات الإسرائيلية للحدود المصرية:
في ١٩ أغسطس 2011 أدان الحزب بشدة الانتهاكات الإسرائيلية للحدود المصرية والتي أسفرت عن استشهاد ثلاثة من أغلى أبناء الوطن أثناء تأدية واجبهم، ودعا الحزب لاتخاذ أقوى الإجراءات من الحكومة المصرية وكذلك من المجلس العسكري للرد على الاعتداء الإسرائيلي على الحدود وقتل الجنود المصريين، وأنه لابد من تسليم القتلة والجناة من العسكريين الإسرائيليين للسلطات المصرية، ولابد من محاسبة ومحاكمة القادة العسكريين الإسرائيليين الذين أمروا وتسببوا في إطلاق النار على أبنائنا. وأكد الحزب أنه يلزم كذلك تصعيد المواقف الديبلوماسية والقانونية لمواجهة الغطرسة الإسرائيلية، حتى لو أدت لقطع العلاقات الديبلوماسية، ومراجعة البنود المجحفة في الاتفاقيات المعقودة معهم.
وأكد الحزب أنه لن يشغلنا الشأن الداخلي وترتيب أوضاعنا، والإعداد لبناء سياسي جديد، والعمل للتأسيس لنهضة في جميع المجالات، عن الرد على الاعتداء الغاشم، ومواجهة المؤامرات الخارجية، ولابد من تنظيم الفعاليات الشعبية التي تدفع حكومتنا لاتخاذ المواقف المناسبة من الممارسات الإسرائيلية، وأنه حتى لو اختلفنا مع بعض التيارات السياسية حول بعض القوانين أو بعض الإجراءات، لكنه لا يمكن إلا أن نكون صفاً واحداً ـ حكومة وجيشاً وشعباً ـ ضد كل من يهين كرامة شعبنا، ويسفك دماء أبنائنا.
موقف الحزب من اغتيال القيادات الفلسطينية:
أستنكر حزب النور في بيانه الصادر في ١٤ نوفمبر ٢٠١٢ الجريمة النكراء التي ارتكبتها سلطات الاحتلال الصهيوني تجاه الشعب الفلسطيني بغزة وقيامه باغتيال عدد من القيادات الفلسطينية الصادقة بالإضافة إلى القتلى والمصابين من الأهالي في عدوان بشع يخالف كل القوانين والمواثيق والأعراف والاتفاقيات الدولية، وأكد الحزب أنه إذ ندين هذا الاعتداء الغاشم يقرر ما يلي:
-إننا جزء من الأمة العربية والإسلامية جسد واحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى، ونقف مع إخواننا في غزة وفلسطين في خندق واحد ندعمهم بالمال والرجال حتى يحصلوا على جميع حقوقهم غير منقوصة.
-إن السيد المجاهد أحمد الجعبري ورفاقه الأبطال كما عرفناهم ولقيناهم ندعو الله أن يكونوا من الرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، وإننا إذ ننعاهم إلى الأمة الإسلامية نأمل أن يكونوا أحياء عند ربهم يرزقون.
-إن ما قامت به الحكومة المصرية من سحب السفير المصري وإخراج السفير الإسرائيلي من القاهرة ليس كافياً للرد على الغطرسة الصهيونية ولابد من خطوات إضافية لردع المعتدي وملاحقة المجرمين قانونياً وجنائياً حتى يقتص منهم.
-نهيب بكل القوى الوطنية المصرية الوقوف صفاً واحداً لمواجهة التحدي الذي يفرضه علينا الأحداث الجارية.
-نهيب بجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي اتخاذ كافة الاجراءات التي من شأنها إيقاف الانتهاكات الإسرائيلية واستعادة الحقوق المسلوبة للشعب الفلسطيني.
موقف الحزب من اغتيال الصحفيين:
أدان حزب النور في 11 مايو ٢٠٢٢ بشدة اغتيال قوات الاحتلال الإسرائيلي الإرهابي، للصحفية الفلسطينية شيرين أبوعاقلة، والتي استُهدفت بالرصاص الحي أثناء قيامها بتغطية الأحداث الإجرامية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، ونقل جرائم الاحتلال في مدينة جنين شمال الضفة الغربية. وقال الحزب في بيانه: إن جريمة اغتيال شيرين أبوعاقلة تفضح قوات الاحتلال أمام العالم أجمع، وتؤكد لكل متحامل على الشعب الفلسطيني أن الاحتلال لا يعبأ بقانون ولا يحترم إنسانية الإنسان، مشيرًا إلى أن الاحتلال الذي يُرهبه حجارة أطفال فلسطين لا يمكن أن يقف أمام كاميرات الإعلام والصحافة بشجاعة لعلمه من قرارة نفسه أنه مغتصب للأرض وأنه لا محالة تاركها وستعود لأصحابها ولو بعد حين .
وطالب الحزب جموع الصحفيين والمؤسسات الإعلامية بتخصيص مساحات أكبر وتسليط مزيد من الأضواء على جرائم الاحتلال وفضح انتهاكاتهم بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، مؤكدًا على أن المعركة مع الاحتلال معركة وعي فهم يحاولون بكل قوة تضليل الأجيال وتزييف الحقائق تحت مسميات وشعارات لا وجود لها على أرض الواقع.
وفي ٢ يونيو ٢٠٢٢ أدان الدكتور أحمد خليل خير الله رئيس الهيئة البرلمانية للحزب، بشدة اغتيال قوات الاحتلال الإسرائيلي الإرهابي، للصَّحفية غفران هارون وراسنة -والمعروفة إعلاميًا بالأسيرة المحررة-، والتي استُهدفت بالرصاص الحي المباشر عند مدخل مخيم “العروب” شمال الخليل ومنع إسعافها. وقال “خير الله” في بيانه: إن جريمة اغتيال غفران هارون وراسنة ومن قبلها الطفل زيد محمد غنيم والصحفية شيرين أبو عاقلة عمل إرهابي مكتمل الأركان، يؤكد لكل متحامل على الشعب الفلسطيني أن الاحتلال لا يعبأ بقانون ولا يحترم الإنسانية، مشيرًا إلى أن جرائم الاحتلال المتوالية من اعتقال للفتيات وضرب للسيدات وسحل لكبار السن وقتل للأطفال، لا تجد صدى عند من ينادون باحترام الإنسانية والحفاظ على الإنسان وحقوقه، ففي الوقت الذي نجد فيه المنظمات الدولية والحقوقية تهرول إلى استنكار وإدانة ما يحدث في أوكرانيا، لا نسمع لهم صوتًا أمام هذه الجرائم الإرهابية البشعة.
وأكد خير الله أن واجب المسلمين والعرب -شعوبًا وحكومات-الاصطفاف صفًا واحدًا خلف قضيتهم العادلة ودعم الشعب الفلسطيني الأعزل في الدفاع عن مقدساتنا، وأن نكون جميعًا صوتهم الإعلامي في فضح انتهاكات الاحتلال، موضحًا أن المعركة مع الاحتلال معركة وعي، فهم يحاولون بكل قوة تضليل الأجيال وتزييف الحقائق تحت مسميات وشعارات لا وجود لها على أرض الواقع. وقدم الدكتور أحمد خليل خير الله خالص التعازي لأسرة الصحفية غفران هارون وراسنة، ولجموع الشعب الفلسطيني، داعيًا المولى -عز وجل-أن يرحمها رحمة واسعة وأن يتقبلها في الشهداء وأن يرزق أهلها وذويها الصبر والسلوان.
موقف الحزب من الاعتداءات الإسرائيلية على المدنيين:
أصدر الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، في 14 نوفمبر 2019 بياناً بشأن الغارات الإسرائيلية على أبناء الشعب الفلسطيني في غزة، أكد فيه أن الغارات الإسرائيلية على أبناء الشعب الفلسطيني في غزة واستهدافه للمباني السكنية والمدنيين لأكبر دليل على إجرام هذا الكيان الغاصب ودمويته، فهو كيان قائم على الإرهاب منذ نشأته ولن يتخلى عن نهجه هذا حتى يحقق حلمه المنشود على أشلاء أبناء أمتنا وأنقاض مقدساتنا، فمصطلح السلام ليس له وجود في أدبياته أو عقيدته، وكل الحلول السلمية المزعومة قد دفنوها وقبروها ، وأنه على الشعوب العربية والإسلامية أن تعي ذلك وأن تعمل على الذود عن مقدساتها وأرضها وعرضها وأن تجتهد في الأخذ بأسباب القوة التي تمكنها من النصر، وعلى الحكومات العربية والإسلامية أن تتحرك لوقف هذا العدوان الهمجي على إخواننا في غزة، وكذلك المنظمات الدولية والإسلامية والعربية عليها أن تقوم بدورها وواجبها لوقف هذا العدوان. ودعا رئيس الحزب في بيانه أن يحفظ الله إخواننا في فلسطين وأن يثبتهم ويربط على قلوبهم وأن يتقبل قتلاهم في الشهداء وأن يشفى جرحاهم إنه نعم المولى ونعم النصير.
وفي ٣١ مارس ٢٠١٨ أدان الدكتور أحمد خليل خير الله رئيس الهيئة البرلمانية للحزب، الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على المتظاهرين العزل، والاستخدام المفرط لسلطة الاحتلال للقوة، وذلك في مواجهة مسيرات سلمية خرجت لتُحيي ذكرى يوم الأرض وأدت إلى استشهاد 15 وإصابة 1200 جريح. وأكد “خير الله” علي دعمه الكامل لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وعلى رأسها حقه في إنشاء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وحق العودة. وطالب مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته التاريخية في حفظ الأمن والسلم الدوليين، والتصدي وبشكل فوري لممارسات القمع الإسرائيلية وأن يضع حدا لها، مع ضرورة التوصل الي حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية علي اساس مرجعيات الشرعية الدولية وعدم السماح بالقفز عليها من أي جهة كانت.
وفي 18 مايو ٢٠٢١ أصدر، حزب النور بيانًا، أعرب فيه عن امتنانه للقيادة المصرية بشأن موقفها من القضية الفلسطينية والمسجد الأقصى، وجاء في البيان أن مصر هي الشقيقة الكبرى لكل العرب، وتحملت العبء الأكبر من المواجهات مع الكيان الغاصب، وخاضت عدة حروب مع هذا الكيان، وقدمت بعد ذلك صورا متعددة من الدعم لإخواننا الفلسطينيين. وشهد هذا الدعم في الأحداث الجارية طفرة كبرى، في ظل تعليمات واضحة ومباشرة ومعلنة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث قدمت مصر دعمًا سياسيًا كبيرا مصحوبا بدعم لوجيستي بقوافل إغاثة متتابعة، واستقبال للجرحى في مستشفيات سيناء، والتي شهدت إقبالًا مشرفًا من الأطباء المصريين على تقديم العون لإخوانهم في غزة وفى فلسطين كلها. ثم كان القرار غير المسبوق بالمشاركة في إعادة إعمار غزة بتبرع قيمته 500 مليون دولار، وباشتراك الشركات المصرية في إعادة الإعمار. وقد قوبل هذا الدعم بترحيب كبير، من كل الفصائل الفلسطينية فتح وحماس وغيرهما، وأعربوا عن كبير شكرهم وامتنانهم لمصر قيادة وشعبًا. وثمن الحزب وقدر في بيانه هذه المواقف من الرئيس عبدالفتاح السيسي، ومن الحكومة المصرية ككل، ومن الشعب المصري المعطاء الذي يجري في عروقه حب أمته الكبرى إلى حد أن وجدنا تعاطفا جياشا من الأطفال الذين ربما لم يسمعوا عن قضية فلسطين من قبل.
موقف الحزب من المستوطنات الإسرائيلية:
عقب تصريح وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بأن المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية قانونية ولا تخالف أي من القوانين الدولية، رد عليه الدكتور يونس مخيون، رئيس الحزب ، في بيان صدر في ٢٠ نوفمبر ٢٠١٩ بأن هذا التصريح غير مسئول ومصادم لكل الأعراف والمواثيق والقرارات الدولية، والتي كان آخرها القرار الصادر من مجلس الأمن رقم ٢٣٣٤ عام ٢٠١٦ بأغلبية ساحقة، والذي يؤكد على أن جميع الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية في الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية غير قانونية بموجب القانون الدولي، وأكد “مخيون” أن هذا القرار الأمريكي كاشف لعدة حقائق هي:
-أن الذي يحكم العالم اليوم ليس قوة القانون ولكن قانون القوة وليست الشرعية الدولية ولكن شريعة الغاب.
-أن أمريكا لم تكن يوما ولن تكون شريكا نزيها في تسوية أي نزاع أو صراع يخص القضية الفلسطينية لأن أمريكا والعدو الصهيوني كيان واحد.
-أنه بهذا القرار ومن قبله قرار نقل السفارة الأمريكية للقدس قد أجهزت الإدارة الأمريكية على دعاوى الحل السلمي.
وأضاف، إن أمريكا والكيان الصهيوني يعملان بقوة عن طريق سياسة الاستيطان والتهجير القسري للفلسطينيين لإحداث تغيير ديموغرافي للسكان وفرض الأمر الواقع، فعلى المجتمع الدولي والمنظمات الدولية التحرك لوقف هذا العدوان وخاصة جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي. واختتم رئيس النور بيانه قائلا: إن الكيان الصهيوني لا يفهم إلا لغة القوة ولا يفهم سواها ولذلك يجب على الدول العربية والإسلامية أن تأخذ بأسباب القوة والتي تمتلك أدواتها ومقوماتها.
موقف الحزب من قرار الإدارة الأمريكية بنقل سفارتها إلى القُدْس:
في ٦ ديسمبر ٢٠١٧ أكد الدكتور يونس مخيون رئيس الحزب أن القرار الذي صدر من الإدارة الأمريكية بنقل سفارتها إلى “القُدْس” قرارٌ خطيرٌ، له عواقب وخيمة؛ لأنه يعتبر إقرارًا بأن “القُدْس” هي عاصمة إسرائيل، وهذا القرار سوف يزيد من وتيرة العنف في المنطقة، مشددًا أن هوية “القُدْس” العربية الفلسطينية لا يمكن التفريط فيها، ولا تقبل النقاش بأي حال من الأحوال، وهي مرتبطة بعقيدة مليار وثمانمائة مليون مسلم حول العالم. وقال مخيون إن هذه الخطوة التي اتخذتها أمريكا دليل واضح على أنها هي الداعم الأكبر والشريك الأساسي للكيان الصهيوني في كل ما يرتكبه من الجرائم والاعتداءات، وهذه الخطوة مُصادمة لكل القوانين والمواثيق الدولية.
كما أضاف رئيس حزب النور أن القُدْس مدينة مُحتَلَّة ومَغصُوبة، ولا يجوز أبدًا للمحتل أن يُغَيِّرَ من وضعية المدينة التي يحتلها، فقضية القُدْس لا تخص الشعب الفلسطيني وحده، بل تخص جميع المسلمين في العالم، وهي جزء من عقيدتهم، ولا يمكن لنا أن نسمح بهذا التجاوز أبدًا. ونحن نُعَوِّلُ على العقلاء والحُكَماء في أمريكا في مراجعة هذا القرار، لما سيكون له من تداعيات سلبية ووخيمة على المنطقة وعلى العالم وعلى أمريكا ومصداقيتها أمام العالم.
موقف الحزب من الاعتداء على المقدسات الإسلامية بالقدس:
أصدر الحزب بيانا في ٢٠ مارس ٢٠١٤ أدان فيه ما قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي في القدس الشريف، بالدفع بعدد من الفتيات المجندات للقيام بجولة تفقدية داخل المسجد الأقصى يرافقهن عددُ كبيرُ من الجنود المدججين بالسلاح، وقد تكرر هذا الاعتداء من قِبل الاحتلال الإسرائيلي، إلا أنها كانت هذه المرة أكثر استفزازاً، ثم ما حدث من تدنيس المسجد الأقصى على يد نائب رئيس الكنيست الإسرائيلي.
وأكد الحزب أن القضية الفلسطينية وفى قلبها القدس هي قضية المصريين جميعاً، ولا يمكن أن يتخلى الشعب المصري أبداً عن دوره في نصرة القضية الفلسطينية والدفاع عن المسجد الأقصى الشريف.
وطالب حزب النور من القيادة السياسية المصرية أن تطلع بمسئوليتها كدولة رائدة تجاه هذه الاعتداءات المستمرة ومحاولة تهويد مدينة القدس والسيطرة على المسجد الأقصى، كما طالب الحزب بالآتي:
-الدعوة لعقد مؤتمر طارئ وعاجل لمنظمة التعاون الإسلامي للتشاور حول إجراءات وتحركات لحماية القدس الشريف والمسجد الأقصى.
-قيام مصر ومجموعة الدول العربية في الأمم المتحدة بتقديم شكوى بشأن هذه الانتهاكات.
-إدراج هذا الموضوع على رأس أولويات مؤتمر القمة العربية المزمع انعقاده بدولة الكويت الشقيق.
-أن تتخذ وزارة الخارجية المصرية إجراءات تصعيدية على المستوى الدبلوماسي.
-أن تبرز وسائل الإعلام هذه القضية وتهتم بها.
وفي ١٦ أغسطس ٢٠١٩ قال الدكتور يونس مخيون، رئيس الحزب، معلقاً على دعوة وزير الأمن الداخلي للكيان الصهيوني إلى ضرورة تغيير الوضع القائم في مدينة القدس، وتعزيز السيطرة على المسجد الأقصى ليتمكن اليهود من الصلاة فيه، وأداء طقوسهم التلمودية داخل الحرم القدسي: إن هذه المطالبات تمثل تحدياً صارخاً لكل الاتفاقات الدولية المتعلقة بالوضع القانوني والتاريخي لمدينة القدس والمسجد الأقصى، والتي تنص على أن إدارة الأوقاف الإسلامية في القدس هي المسئولة عن إدارة المسجد الأقصى. وأكد “مخيون” أن مثل هذا التصريح يمثل استفزازاً لمشاعر جميع المسلمين في أنحاء العالم حيث يمثل المسجد الأقصى جزءاً من دينهم وعقيدتهم، وإنما يقوم الاحتلال الصهيوني بذلك استغلالاً لحالة الضعف والتشرذم التي تمر بها الأمة الإسلامية والشعوب العربية. وأشار، إلى أنه يجب على الهيئات الدولية التدخل لمنع مثل هذه التصريحات غير المسئولة، والتي تؤدى إلى مزيد من التداعيات الخطيرة في المنطقة. وطالب الدول العربية والإسلامية بضرورة الأخذ بأسباب القوة ليتمكنوا من الحفاظ على مقدساتهم واسترداد حقوقهم وأراضيهم المسلوبة، مع العمل على إحياء قضية القدس والمسجد الأقصى في نفوس الشعوب لتظل حية باقية، وذلك عن طريق وسائل الإعلام ومناهج التعليم وغيرها من الوسائل، حتى يأتي اليوم الذي تسترد فيه الشعوب العربية والأمة الإسلامية عافيتها وقوتها وعسى أن يكون قريباً.
وفي ٧ أكتوبر ٢٠٢١ قال المهندس سامح بسيوني رئيس الهيئة العليا للحزب، إن قرار المحكمة اليـهودية بالسماح للمستوطنين اليهود بـ”الصلاة الصامتة” في ساحات المسجد الأقصى المبارك هو قرار من لا يملك لمن لا يستحق، وهو عدوان واضح على حق المسلمين الخالص في مسجدهم، بل هو شروع متدرج لمحاولة تقسيم المسجد الأقصى على غرار ما جرى في الحرم الإبراهيمي الشريف، مؤكدًا على أنه مؤشر لكل ذي عينين على بدء تنصلهم من الاتفاقيات التي تعطي الوصاية على المسجد الأقصى للمملكة الأردنية الهاشمية.
وأن ذلك دليل واضح على مضى الاحتلال الصهيوني قدما في مخططاتهم العقدية لبناء الهيكل المزعوم وتحقيق نبوءتهم التلمودية في قيام دولة إسرائيل من النيل للفرات، ضاربين بعرض الحائط أي اتفاقات دولية او ادعاءات للسلام يتغنون بها حينما يريدون أن يخدعوا جموع دعاة التطبيع والمطبعين، مستقوين في ذلك بالدعم الغربي والأمريكي والأممي لهم ضد العرب والمسلمين.
وفي ٢٩ مايو ٢٠٢٢ استنكر حزب النور بشدة، تنظيم المستوطنين المتطرفين مسيرة الأعلام بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي بالقدس الشرقية، مشيرًا إلى أن هذه المسيرات تعد استفزازًا واضحًا وصريحًا لمشاعر المسلمين أجمع في كل بقاع الأرض، وتعديًا سافرًا على مقدساتنا الإسلامية. وحمَّل الحزب ، الكيان الصهيوني مغبة خرق الاتفاقيات والمواثيق الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، مما يدعو إلى مراجعة معاهدة كامب ديفيد للسلام التي تنص على الحفاظ على المقدسات الإسلامية، موضحًا أن كل هذه الانتهاكات تحدث في ظل صمت دولي رهيبٍ ومخزٍ، ضد ما يقوم به الكيان الصهيوني من انتهاكات وجرائم بشعة وصورٍ عديدةٍ من صورالإرهاب ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، وضد المقدسات الإسلامية بعمليات اقتحام المسجد الأقصى وتدنيسه بالمستوطنين اليهود وإقامة شعائرهم، في محاولات خسيسة ودؤوبة لتهويد المقدسات الإسلامية ومصادرة حق المسلمين الفلسطينيين الطبيعي في ممارسة عباداتهم وشعائرهم.
واهاب حزب النور، بالحكومات العربية والإسلامية، وكذلك المنظمات العربية والإسلامية، أن تتحرك وتمارس ضغوطا حقيقية بكل ما تملكه من إمكانات لإيقاف هذه الممارسات الإجرامية من قبل العدو الصهيوني والمستوطنين المتطرفين.
كما اهاب الحزب بالشعوب العربية والإسلامية أن تأخذ بالأسباب الشرعية والمادية اللازمة لاستعادة الحق المسلوب؛ من عودة إلى الله واستقامة على طريقه، واعتزاز بالهوية والقيم الإسلامية والحرص على ترسيخها في الأجيال المتتابعة، ومن عمل دؤوب كذلك للأخذ بأسباب التقدم العلمي والتقني والمحافظة بكل قوة على تماسك الأوطان الإسلامية والعربية ومدافعة محاولات الفوضى والتخريب والتقسيم التي يُخطط لها.
موقف الحزب من صفقة القرن:
أصدر حزب النور بياناً في ٧ فبراير ٢٠٢٠ رفض فيه رفضاً قاطعاً “صفقة القرن” لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ، والتي أعدها رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب، ووصفها الحزب بـ”الصفقة المشؤومة ” ، وأكد البيان أن العرب تنازلوا عبر عقود عن كثير من مطالبهم المشروعة لصالح قرارات الشرعية الدولية والتي وهبت الغاصب جزءا كبيرا مما اغتصبه في سلسة طويلة من المفاوضات والمحادثات والاتفاقات ورسم خارطة طريق، وهم لا يراعون في ذلك عهدا ولا يحترمون ميثاقا وإنما فقط كسبا للوقت لفرض الأمر الواقع وضم المزيد من الأراضي، حتي تفاجأنا بالإعلان الأمريكي الإسرائيلي عن مشروعهما المسمى بصفقة القرن.
واكد البيان أن أمريكا والكيان الصهيوني يريدان من العرب توقيعا على تنازل صريح عن كل القرارات الدولية السابقة بشأن قضية القدس وفلسطين-والتي أدانت الاحتلال الإسرائيلي وممارساته وأقرت للشعب الفلسطيني بجزء من حقه -والتسليم بالأمر الواقع ـ فالمتأمل لهذه الصفقة المشئومة يجد الآتي:
-أنها طلبت من العرب والمسلمين ثمنا عاجلا؛ وهو الاعتراف الكامل بحق الكيان الصهيوني فيما اغتصبه وسوف يغتصبه من أراضي ومستوطنات جديدة بوعود مؤجلة عديمة القيمة والأثر، وذلك بالاعتراف بدولة فلسطينية وهمية لا تملك من مقومات الدولة شيئا؛ دولة مقامة على ١٣% من أرض فلسطين التاريخية ، دولة لا تملك جيشا، منزوعة السلاح، جميع حدودها محتواه داخل دولة الكيان الصهيوني ، لا تملك موانئ ولا مطارات إلا بعد عشر سنوات من الاختبار، تتكون هذه الدولة الموهومة من عدد من الأحياء وإن شئت فقل من الأشلاء الممزقة تربط بينها أنفاق وكباري تمر في أراضي تعتبرها الصفقة أرضا تابعة للكيان الصهيوني.
-أنها أسقطت حق العودة لملايين اللاجئين الفلسطينيين، مع إلغاء إشراف مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة على اللاجئين الفلسطينيين؛ هذا الإشراف الذي يلتزم بدرجة ما من الوفاء بما تقرره المنظمات الدولية حفظاً لماء الوجه، فحتى هذه الدرجة ألغتها الصفقة!!!
– أما فيما يتعلق بالقدس، فالذي تعرضه الصفقة شيئا في غاية التبجح والغرابة، فقد أعطت القدس الموحدة -الشرقية والغربية-كاملة للكيان الصهيوني كعاصمة موحدة له، على أن يختار الفلسطينيون بلدة من القرى المتاخمة للقدس لتكون عاصمة لهم، ولا مانع من أن يطلقوا عليها اسم القدس، فالحقيقة أنه لا يوجد دولتان بل هي دولة يهودية واحدة.
وأضاف البيان أن صفقة هذا شأنها لا اعتبار البتة لما تضمنته من حزمة مساعدات مالية وتنموية، وهل يقبل أحد أن يكون المال عوضا عن الوطن والأرض والعرض والمقدسات وحق عودة أصحاب الوطن إلى وطنهم؟!!!
وأعلن الحزب رفضه القاطع لهذه الصفقة، كما أنه يقدر المواقف العربية والإسلامية الرافضة لها. وإن كان العرب والمسلمون اليوم في حالة من الضعف والعجز عن استرداد حقوقهم المسلوبة والمغصوبة فلا أقل من أن تبقى القضية حية في النفوس ونابضة في القلوب، فالأيام دول والضعيف لا يظل ضعيفا والقوى لا يبقى قويا وهذه سنة الله في خلقه. ولذلك فإن حزب النور يدعو جميع القوى الفاعلة والمؤثرة السياسية والإعلامية والاجتماعية والدعوية وغيرها إلى:
-نشر الوعي بين الشعوب العربية والإسلامية بقضية فلسطين والقدس، وحقيقة الصراع بيننا وبين الكيان الصهيوني الغاصب؛ هذا الكيان القائم على أساس ديني عنصري متطرف.
-بيان ما مرت به هذه القضية من مؤامرات منذ وعد بلفور المشئوم وتهجير اليهود إلى أرض فلسطين وحماية العصابات اليهودية الإرهابية التي قامت بتهجير العرب من قراهم عن طريق المذابح الجماعية وبث الرعب فيهم إلى آخر هذه المخازي والمآسي.
– وما كان من انحياز فج وسافر من الغرب وأمريكا للكيان الصهيوني في أي مسعى للوساطة، إلى أن جاء ترامب فخرج من دور الوسيط المنحاز ليكون طرفا معلنا في هذه القضية.
وأكد الحزب أن الصراع بيننا وبين الكيان الصهيوني الغاصب هو صراع وجود وليس صراعا على الحدود، فعلى الشعوب العربية والإسلامية الأخذ بأسباب القوة لاسترداد حقوقها المسلوبة وإعادة مقدساتها المغصوبة، وأول هذه الأسباب وأعلاها وأهمها الاعتزاز بالهوية، والعود الحميد إلى الدين والتمسك به والتزامه وإقامة شريعة الله، والحفاظ على تماسك ووحدة الدول العربية والإسلامية وحمايتها من عوامل التفكك والضعف والانهيار، مع الأخذ بأسباب التقدم في جميع المجالات والاهتمام ببناء الإنسان.
في النهاية يتضح لنا الأثر الكبير لمرجعية حزب النور الإسلامية على موقفه من قضية الصراع العربي الاسرائيلي ، والتي من أبرز مظاهرها في مجال السياسة الخارجية حرص الحزب على تعميق الانتماء إلى العالم العربي والإسلامي والاهتمام بقضايا الأمة وعلى رأسها قضية فلسطين، فقد أصدر الحزب منذ تأسيسه في عام 2011 بيانات رسمية في جميع المواقف الخاصة بقضية الصراع العربي الاسرائيلي كلها تؤكد على رفض التطبيع مع الكيان الصهيوني ، وإدانة الاعتداء على المقدسات الإسلامية بالقدس باعتبارها قضية كل مسلمي العالم وليست قضية المقدسيين وحدهم ، كما تبرأ الحزب من أي مواقف فردية لأعضائه للخروج عن هذا الموقف المبنى على المرجعية الدينية للحزب. كما رأى الحزب أن الصراع مع إسرائيل هو صراع وجود وليس صراعا على الحدود، وأنه يجب الأخذ بأسباب القوة لاسترداد الحقوق المسلوبة وإعادة المقدسات المغصوبة، وأول هذه الأسباب وأعلاها وأهمها الاعتزاز بالهوية، والعود الحميد إلى الدين والتمسك به والتزامه وإقامة شريعة الله، والحفاظ على تماسك ووحدة الدول العربية والإسلامية وحمايتها من عوامل التفكك والضعف والانهيار، مع الأخذ بأسباب التقدم في جميع المجالات والاهتمام ببناء الإنسان.