أيديولوجية أم تقارب صوري.. ماذا يربط لواء خيبر بـ”حزب الله”؟
*حمدي مالك
مع احتمال وجود روابط بين مجموعة الواجهة «لواء خيبر» و«كتائب حزب الله»، أعلنت هذه الجماعة الصغيرة مسؤوليتها عن هجوم صاروخي كبير على “قاعدة عين الأسد الجوية”، ولكنها تحصر نشاطها بشكل أساسي على تفجيرات مزعومة تستهدف مواكب الإمدادات الأمريكية.
تستمد هذه الجماعة اسمها من قلعة في الحجاز فتحها المسلمون في العهد النبوي. وتشير النصوص الإسلامية إلى أن الإمام علي كرم الله وجهه،، لعب دوراً حاسماً في هذا النصر.
التاريخ والأهداف:
ظهر «لواء خيبر» للمرة الأولى في 17 آذار/مارس 2021 عندما نشر مقطع فيديو زُعم أنه يصوّر عمليتيْن، إحداهما عبارة عن هجوم صاروخي مزعوم ضد القوات الأمريكية في “قاعدة عين الأسد الجوية” في 3 آذار/مارس من ذلك العام.
في 28 نيسان/أبريل 2021، أعلن «لواء خيبر» مسؤوليته عن هجوم مزعوم بطائرة مسيّرة على المنشآت العراقية في “قاعدة بلد” شمال بغداد.
وتبنّى «لواء خيبر» بعض الهجمات ضد المواكب اللوجستية الأمريكية شملت هجوماً قرب اليوسفية في محافظة بغداد في 8 شباط/ فبراير 2021 (جاء هذا الإدعاء بعد إعلان الجماعة عن وجودها في آذار/مارس)، وآخر في محافظة الأنبار في 29 نيسان/أبريل 2021 (المكان غير معروف على وجه الدقة)، وآخر في محافظة الديوانية في 16 كانون الأول/ديسمبر 2021، وهجوماً على الطريق السريع بين البصرة والديوانية في 21 كانون الأول/ديسمبر 2021، ومجدداً في اليوسفية في 9 كانون الثاني/يناير 2022.
وفي 13 أيار/مايو 2021، وفي الأزمة ة بين «حماس» وإسرائيل، نشر «لواء خيبر» صورةً للمسجد الأقصى في القدس تظهر فيها ثلاثة صواريخ موجهة على ما يبدو نحو المدينة، وتحمل عنوان “ستسمعون دويّها دعماً للقدس”.
تسلسل القيادة:
تشير أكثرية الأدلة إلى أن «لواء خيبر» مرتبط بـ “كتائب حزب الله” المدعومة من إيران. على سبيل المثال، أشارت أنشطة المنصات الإعلامية التابعة لـ «كتائب حزب الله» إلى أن «لواء خيبر» هو المسؤول عن الهجوم الصاروخي الذي تعرضت له “قاعدة عين الأسد الجوية” في 3 آذار/مارس 2021. وبعد ذلك تبنّى «لواء خيبر» العملية مباشرةً.
علاقات التبعية:
لا توجد علاقات تبعية معروفة حالياً بين الجماعتيْن.
العناصر التابعة:
كان «لواء خيبر» يقوم بتشغيل قناة على “تلغرام” لمدة أربعة أشهر تقريباً. ونُشرت الرسالة الأخيرة على الحساب في 3 تموز/يوليو 2021، وبعد ذلك ألغيت القناة. ثم نُشرت أخبار الهجمات اللاحقة التي تبنّاها التنظيم على شبكات التواصل الاجتماعي الأوسع التابعة للمقاومة، وخاصة “صابرين نيوز”.
*washingtoninstitute
